08 Feb 2024

أَجِئْتَ تَشْكُو حُبَّ اللَّهِ لَكَ

أَجِئْتَ تَشْكُو حُبَّ اللَّهِ لَكَ

يُحْكَى أَنَّ أَحَدَهُمْ ذَهَبَ إِلَى أَحَدِ الْعَارِفِينَ بِاللَّهِ فَقَالَ لَهُ : أَيْ سَيِّدِي، مَاذَا لَوْ لَمْ أَكُنْ عَبْدًا صَبُورًا وَشَكَوْتُ حَظِّي وَخَوْفِي؟ 
فلَمْ يُجِبِ الْعَارِفُ بِاللَّهِ. 
فَقَال السَّائِلُ: لِمَاذَا لَا أَنْتَظِرُ الْغَدْرَ وَالْخِيَانَةَ إِلَّا مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَحْسَنْتُ إِلَيْهِمْ؟! 
فلَمْ يُجِبِ الْعَارِفُ بِاللَّهِ. 
فَقَال السَّائِلُ: لِمَاذَا يَذْهَبُ عَنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُمْ وَأُخْلِصُ لَهُمْ بِالْوَفَاءِ؟! 
فلَمْ يُجِبِ الْعَارِفُ بِاللَّهِ. 
فَقَال السَّائِلُ: لِمَاذَا مَاتَ أَحِبَّتِي؟! 
فلَمْ يُجِبِ الْعَارِفُ بِاللَّهِ. 
فَقَال السَّائِلُ: لِمَاذَا وَحْدَتِي؟! وَأَخَذَ يَبْكِي. 
فلَمْ يُجِبِ الْعَارِفُ بِاللَّهِ. 
فَقَال السَّائِلُ: لِمَاذَا لَا يُحْسِنُ النَّاسُ الظَّنَّ بِي؟ 
فلَمْ يَتَكَلَّمِ الْعَارِفُ بِاللَّهِ. 
فَقَال السَّائِلُ: لِمَاذَا يَكْذِبُ مَنْ أَصْدُقُهُمْ، وَيَقْسُو مَنْ أَحْنُو عَلَيْهِمْ، وَ يَرْحَلُ مَنْ أُعَانِقُهُمْ؟! 
لِمَاذَا هِي يَدَيَّ مُمْتَدَّةٌ بِالْخَيْرِ وَأَيْدِي النَّاسِ مُمْتَدَّةٌ بِالشَّرِّ، لِمَاذَا يُقَابِلُونَ مَحَبَّتِي بِفُجُورٍ وَلَيْسَ بِبِرٍّ؟!  
وَأَخَذَ يَبْكِي، فَقَامَ الْعَارِفُ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَلْبِ الرَّجُلِ وَقَالَ لَهُ: يَا أَخِي، لَا أَدْرِي لِمَاذَا أَحَبَّكَ اللَّهُ بكُلِّ هَذَا الْقَدْرِ!.. رُبَّمَا أَنْتَ مِمَّنْ سَمِعْتُ عَنْهُمْ، هَؤُلَاءِ الْمُحْسِنُونَ أَصْحَابُ مَرَاتِبِ الْإِحْسَانِ وَالْفَضْلِ.. أُولَئِكَ أَصْحَابُ التَّصَبُّرِ وَقْتَ الذُّلِّ. 
أَجِئْتَ تَشْكُو حُبَّ اللَّهِ لَكَ..!؟. 
فَسَكَتَ السَّائِلُ ..وقَال: أصَبْتَ .. فَرَمَيْتَ الْقَلْبَ.

 

#حب_الله

  1. #التواضع

    #الاستسلام

    #الصبر

    #التفاؤل

    #التسامح

    #الصدق

    #التأمل

    #الحكمة

    #المحبة_الإلهية

    #القبول

    #الصفاء

    #الرضا

    #الوفاء

    #التسامح

    #التأمل_الروحي

    #التسامح_المعنوي

    #الإيمان

    #الصبر_والشكر

    #التسامح_والتسليم